8
غنمه - 12 ألف رأس - لمدة ثمانية أعوام، واتفقا على أن يأخذ شعيب ذكورها، بينما يقتصر موسى على الإناث.
وهنا يرسي النص ملامح موسى كتاجر سامي، مثله مثل سالفه يعقوب مع خاله لابان بن ناحور، الذي اعتبره فريزر مثالا للتاجر السامي الحريص على الكسب.
فلا يغفل هذا النص الشفهي الذي جمعته من رواة الفيوم، كيف أن اختيار موسى لإناث الغنم ملأ الدنيا عليه بالغنم والثراء.
كذلك لا يغفل النص الشارة السلفية لموسى، وهي عصاه التي أهداها له شعيب قائلا: «دي عصا آدم اللي جبرين نزلو بها من الجنة، حافظ عليها يا موسى دي بالليل تغنيلك وتسليك وتنور لك طريقك وتنصرك على أعداءك.»
ويمتاز هذا النص باحتفاظه بأحداث وجزئيات مضافة على ما ورد، سواء في المدونات العبرية أو الإسلامية - فيما بعد - من ذلك ولادة زوجة موسى، حين أخذها عائدا إلى مصر بجوار جبل الطور، وحين تركها ليبحث لها عن ماء أو نار، إلى أن ظهر له الرب على هيئة نار، وحادثه وطلب منه الذهاب لهداية فرعون، وكيف أن عجز لسان موسى يرجع إلى جزئية الجمرة والتمرة التي جعلته يلثغ «بل أنا ثقيل الفم واللسان»، حين طلب من الرب اصطحاب أخيه هارون، الذي كان ما يزال يعمل في قصر فرعون ليلا؛ حيث كان فرعون نائما، وهارون يسهر على حراسته.
وكيف قتل فرعون سحرته السبعين
9
بعد أن تفوق عليهم موسى بعصاه، فقطع أيديهم وأرجلهم وصلبهم بعد أن آمنوا - وكبيرهم الأعمى - بموسى؛ لتفوقه عليهم كساحر.
وحين احتجت السيدة آسيا وماشطتها على صلب السحرة والكهنة؛ ألقى بها داخل «صندوق مليء بالزيت المغلي ومعها أولادها وماشطتها».
Unknown page