3
قارون، والقصر اللي جنبها راجل فقير، اتجوز سيدة قريبة لسيدنا موسى، وكانت تلك السيدة على علم بعلم الكيمياء، فتعلم منها صناعة الذهب، وأصبح غنيا عنده مال يسد عين الشمس، وكان موسى يخطب في الناس قائلا: الزاني
4
يجلد مثل الزانية.
وتستمر الحكاية الشفاهية بعد ذلك دون اختلاف كبير عن نظيرتها المدونة في مواجهة الزانية له.
لكن ما يلفت النظر في نصوص الحكايات الاستطرادية التي تحكي عن صراع موسى مع فرعون الذي ولد في عصره، وكيف أن والد ذلك الفرعون كان اسمه «مصعب»، وأنه كان راعيا للأبقار والأغنام إلى أن تنبأت له بقرة بأن مولودا من صلبه سيكون من أهل جنهم، وتحققت النبوءة حين ولدت زوجته ولدا شقيا اسمه «عون»، عندما كبر أصبح قاطعا للمقابر وفرض إتاوة على الموتى، إلى أن صارع ملك مصر وقتله واستولى على العرش، وأصبح فرع: عون أو فرعونا، ووصل به التكبر إلى حد أنه طالب شعبه بالسجود له قائلا: أنا ربكم الأعلى.
إلى أن رأى رؤيا مزعجة، فذهب إلى المعبرين
5
وعرف منهم بخبر الولد الذي سيولد لينتقم منه ويسلبه عرشه، وأمر بقتل عشرين ألف طفل.
ويلاحظ هنا أن هذا النص يحفظ لوالد موسى عمران أنه كان يعمل وزيرا لفرعون ملازما له، حتى إنه ليلة مولد موسى خبرت السحرة فرعون وحددت له أن الولد الذي ولد في تلك الليلة هو قاتله، حتى هاجمت جيوشه بيت الوزير، فألقت أم موسى - وكانت تخبز - بابنها في شروقة الفرن المشتعل، وحين أخرجته عقب التفتيش كان يضحك لها، إلى أن صنعت له صندوقا «على قده»، وألقت به في النيل (وهي كما يلاحظ جزئية أوزيريسية).
Unknown page