338

Hidāyat al-rāghibīn ilā madhhab al-ʿitra al-ṭāhirīn

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

Genres

Qur’an

قال الإمام المنصور بالله عليه السلام في كتابه الشافي: الإجماع منعقد أن الإمام لا يكون إلا عدلا، جامعا لشرائط الإمامة وهي الخصال المعتبرة، وقال أيضا: والإجماع منعقد على أن من ركب هذه القاذورات فإنه فاسق، والفاسق لا يستحق إمرة المؤمنين، وإنما الخلاف وقع بين الصحابة -رضي الله عنهم- وبين التابعين إلى يومنا هذا في عين الإمام لا في شرائطه، ومع اختلاف الصحابة في عين الإمام لم يختلفوا في طلب الأفضل للإمامة مع اختلافهم فيه، من هو؟

قال الإمام المنصور بالله عليه السلام: فلا نعلم راية تحت أديم السماء نسبة من تحتها أصحاب محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا رايتنا هذه، لا يظهر في أهلها المنكرات، ولا تشرب معهم المسكرات، يأمرون بالمعروف الأكبر، وينهون عن الفحشاء والمنكر؛ فهذه فضيلة شريفة، ومرتبة عالية منيفة.

الخصيصة العاشرة:

اختصاصهم بنسب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنهم ذريته وعترته، والمرادون بقول الله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [الشورى:23] ، وبقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي)) الحديث إلى آخره، وهذه فضيلة لم يشاركوا فيها.

Page 382