316

Hidāyat al-rāghibīn ilā madhhab al-ʿitra al-ṭāhirīn

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

Genres

Qur’an

رجع الكلام منا إلى تمام وصف الشافي وما يتعلق به كل مجلد منه، هذا المجلد الأول، والمجلد الثاني والثالث والرابع في علوم شتى من مذهب العدلية من العترة النبوية، وأتباعهم من المعتزلة والزيدية، وبين الأسانيد في الأحاديث التي يختص بروايتها أهل البيت -عليهم السلام-، وأوضح طرقها، وحقق صحتها، وأتقن روايتها، وضمن ذلك كله فضل العترة النبوية، وأنها ومن تابعها الفرقة الناجية المرضية، وأزال تمويهات الجبرية، وكشف عن بوار هذه الفرقة الفرية، وذكر جميع ما يتمسكون به من الشبه في المسائل الكلامية، وأظهر بالأدلة الصحيحة الواضحة أنهم هم القدرية.

فكان هذا الكتاب من أقوى ما يعتمده الزيدية، وتعول عليه هذه الفرقة الهادية المهدية، فهو حصنها العزيز، ومعقلها الحريز، فقدس الله روح منشيه، وأعظم ثواب مصنفه وموشيه؛ فلقد كفانا مؤنة الطلب، وملأ لنا دلو المناظرة إلى عقد الكرب، وأتانا من علمه الباهر بأنواع العجب، ولله القائل: [البسيط]

لولا بدائع صنع الله ما نبيتت .... تلك الفضائل في لحم ولا عصب

Page 360