199

Hidāyat al-qāriʾ ilā tajwīd kalām al-Bārī

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

Publisher

مكتبة طيبة

Edition Number

الثانية

Publisher Location

المدينة المنورة

Genres

Qur’an
٢- والإدغام الناقص هو سقوط المدغم ذاتًا لا صفة بإدغامه في المدغم فيه وبذلك يصير المدغم والمدغم فيه حرفًا واحدًا مشددًا تشديدًا ناقصًا نحو ﴿فَرَّطَتُ﴾ [الزمر: ٥٦] وسمي بذلك لأنه غير مستكمل التشديد وفيما يلي الكلام على كل مفصلًا.
الكلام على الإدغام الواجب
وسمي بذلك لإجماع القراء على وجوب إدغامه ويكون في المثلين والمتقاربين والمتجانسين وإليك بسط الكلام على كل.
الإدغام الواجب في المثلين وضابطه
وهو مشروط بشرطين:
الأول: متفق عليه.
والثاني: مختلف فيه.
أما الشرط المتفق عليه فهو ألا يكون أول المثلين حرف مد كالواوين في نحو قوله تعالى: ﴿اصبروا وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: ٢٠٠] وكالياءين في نحو ﴿الذى يُوَسْوِسُ﴾ [الناس: ٥] فإن كان كذلك فحكمه الإظهار بالإجماع لئلا يذهب المد بسبب الإدغام. فلذا بقي الإظهار محافظة على المد.
أما إذا سكنت الواو الأولى وانفتح ما قبلها وجب إدغامها في المتحركة بعدها نحو قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ﴾ [المائدة: ٩٣] ﴿آوَواْ ونصروا﴾ [الأنفال: ٧٢، ٧٤] وذلك لأن حرف اللين بمنزلة الصحيح. ولم يقع في القرآن الكريم ياء لينية بعدها ياء متحركة ولو وقعت لوجب الإدغام.

1 / 236