Al-Hidāya al-Kubrā
الهداية الكبرى
Genres
محمد بن الحسن بن علي وسوف تظهر قبيلة من نسله لا يحصى عددهم وفي أيديهم السيوف المضرية والخود الداودية والثياب العدنانية وهم يقيمون في نصرة ولدي الحسين كأنهم معنا وكأني أنظر إليهم يقدمون في سلك الكوفة بشعارهم مكللة ويأخذون بثارات الحسين بن علي وأبيه أمير المؤمنين.
ويرجع الحديث إلى الصادق (عليه السلام) أنه قال يا مفضل فقد قال جدي رسول الله (ص) وذكرهم رجلا رجلا في خطبته وكأني واعيها وناظرها يا مفضل: «حديثنا أهل البيت صعب مستصعب غريب مستغرب لا يحمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه في العلم والإيمان» فقام إليه الأصبغ بن نباته فقال: فرج عن شيعتك يا أمير المؤمنين بعلم هذا الصعب المستصعب الغريب المستغرب قال: نعم يا أصبغ إن الصعب هو المؤاساة والمستصعب هو المساواة.
قال الأصبغ: يا أمير المؤمنين كيف المواساة والمساواة؟ قال تواسي أخاك المؤمن من كل شيء رزقك الله إياه ولا تحرمه ولا تمتحنه في دينه، فإذا امتحنته فوجدته حقيقي الإيمان مخلص التوحيد لزمتك مساواته وهو أن تساويه في كل ما تملكه صغيرا كان أو كبيرا تالدا أو طارفا وحتى والله في الإبرة فهذا والله هو المساواة والمواساة.
وقال أمير المؤمنين في خطبته المبرهنة: إن حديثنا أهل البيت صعب مستصعب غريب مستغرب لا يحمله إلا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد امتحن قلبه بالإيمان إلا ما شاء الله وشئنا فقام إليه إبراهيم بن الحسن الأزدي فقال: يا أمير المؤمنين بالذي فضلك الله بما فضل به رسول الله (ص) على العالمين إن حرمة أوليائك تحرزنا من أعدائك أن يسمعوا ما لا يستحقوا علمه منك. قال أمير
Page 440