Al-Hidāya al-Kubrā
الهداية الكبرى
Genres
ويوشع فها أنا موسى ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون فها أنا عيسى ومن أراد أن ينظر إلى محمد (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين آليا فها أنا محمد ومن أراد أن ينظر إلى الأئمة من ولد الحسين فها أنا هم واحدا بعد واحد فها أنا هم فلينظر إلي ويسألني فإني نبي بما نبؤوا به وما لم ينبؤوا ألا من كان يقرأ الصحف والكتب فليسمع إلي ثم يبتدء بالصحف التي أنزلها الله على آدم وشيث فيقرأها فتقول أمة آدم هذه والله الصحف حقا ولقد قرأ ما لم نكن نعلمه منها وما أخفي عنا وما كان أسقط وبدل وحرف ويقرأ صحف نوح وصحف إبراهيم والتوراة والإنجيل والزبور فتقول أمتهم هذه والله كما نزلت والتوراة الجامعة والزبور التام والإنجيل الكامل وإنها أضعاف ما قرأنا ثم يتلو القرآن فيقول المسلمون هذا والله القرآن حقا الذي أنزله الله على محمد فما أسقط ولا بدل ولا حرف ولعن الله من أسقطه وبدله وحرفه ثم تظهر الدابة بين الركن والمقام فتكتب في وجه المؤمن مؤمن وفي وجه الكافر كافر ثم يقبل على القائم رجل وجهه إلى قفاه وقفاه إلى صدره ويقف بين يديه فيقول أنا وأخي بشير أمرني ملك من الملائكة أن ألحق بك وأبشرك بهلاك السفياني بالبيداء فيقول له القائم بين قصتك وقصة أخيك نذير فيقول الرجل كنت وأخي نذير في جيش السفياني فخربنا الدنيا من دمشق إلى الزوراء وتركناهم حمما وخربنا الكوفة وخربنا المدينة وروثت أبغالنا في مسجد رسول الله وخرجنا منها نريد مكة وعددنا ثلاثمائة ألف رجل نريد مكة والمدينة وخراب البيت العتيق وقتل أهله فلما صرنا بالبيداء عرسنا بها فصاح صائح يا بيداء بيدي بالقوم الكافرين فانفجرت الأرض وابتلعت ذلك الجيش فو الله ما بقي على الأرض عقال ناقة ولا سواه غيري وأخي نذير فإذا بملك قد ضرب وجوهنا إلى وراء كما ترانا وقال لأخي ويلك يا نذير أنذر الملعون بدمشق بظهور مهدي آل محمد وإن الله قد أهلك جيشه بالبيداء وقال لي يا بشير الحق بالمهدي بمكة فبشره بهلاك السفياني وتب على يده فإنه يقبل توبتك فيمر القائم يده على وجهه فيرده سويا كما كان ويبايعه
Page 398