194

متعجبا به حتى ألقى الله عز وجل، فقال: يا جابر هذه منزلة الأئمة (عليهم السلام) عند الله ومنزلة أوليائه المخلصين قلت يا سيدي ومولاي:

فإن شياطينهم قد سألونا أن يحضر حتى يحتملون إلى عندك ويدعون إلى الله ويتضرعون إليه ويسألونه الإقالة فتبسم (عليه السلام) وتلا قوله تعالى:

أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد @HAD@ وتلا قوله تعالى: ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون

ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون @HAD@ وهي أجزاها وهي والله ولايتنا وهذه أجزاها وهي ما وصف الله عز وجل في كتابه العزيز بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون

حريمنا وظلمونا حقنا وغصبونا ملكنا وفعلوا أفعال المنافقين وساروا سيرة الفاسقين قال جابر قلت يا سيدي الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم وألهمني فضلكم ووفقني لشيعتكم وموالاة مواليكم ومعاداة أعدائكم فقال يا جابر: أتدري ما المعرفة قلت: لا أدري قال: إثبات التوحيد، أولا، ثم معرفة المعاني، ثانيا، ثم معرفة الأبواب ثالثا، ثم معرفة الأيتام رابعا، ثم معرفة النقباء خامسا، ثم معرفة النجباء سادسا، ثم معرفة المختصين سابعا، ثم معرفة المخلصين ثامنا، ثم معرفة الممتحنين تاسعا، وهو قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا @HAD@ وتلا قوله تعالى: لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله

Page 229