176

العقدة منها فحلها فمددت يدي اليمنى فقبضت على التكة فطلب في المعركة فوجد قطعة من سيف فقطع بها يدي اليمنى ثم حل عقدة أخرى فضربت بيدي اليسرى على التكة لئلا يحلها فتنكشف عورتي فأخذ يدي اليسرى فلما أن حل العقدة الأخرى أحس بك فرمى بنفسه بين القتلى فقالوا أف لك جمالا سود الله وجهك في الدنيا والآخرة وقطع يديك وجعلك في حزب من سفك دماءنا وحايش على الله في قتلنا فما استتم دعاءه حتى انتثرت يداي وحسست بوجهي أنه ألبس قطعا من النار مسودة فجئت إلى هذا البيت أستشفع وأعلم بأنه لا يغفر لي أبدا فلم يبق بمكة أحد ممن سمع بحديثه إلا تقرب إلى الله بلعنه وكل يقول حسبك ما أنت فيه

فكان هذا من دلائله وعجائبه وغرائبه وبرهانه (عليه السلام).

Page 209