111

Hidaya

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

Investigator

مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د

Publisher

مجموعة بحوث الكتاب والسنة-كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Publisher Location

جامعة الشارقة

إنما تضمر إذا رميته بمثل ما رماك به، لأنه معرفة، فالجواب معرف أبدًا إذا كان رد اللفظ / الأول. قوله: ﴿كَمَآ آمَنَ السفهآء﴾. أصل السفه قلة الحلم، فقيل للجاهل سفيه لقلة حلمه يقال: ثوب سفيه، أي بال رقيق. قول: ﴿ألا إِنَّهُمْ هُمُ السفهآء﴾. ردَّ الله عليهم قولهم وأعلم المؤمنين أنهم أحق بهذا الاسم، ولا عذر لهم فيما وصفهم الله به من السفه لأنهم إنما لحقهم ذلك إذ عَابوا الحق وخالفوه، وسفهوا المؤمنين واستحقوا هذا الاسم لفعلهم، وكانوا به أولى من المؤمنين. قوله: ﴿ولكن لاَّ يَعْلَمُونَ﴾. معناه [أنهم لا يعلمون] أنهم أولى بهذا الاسم وهو السفه، وأن الله يطلع المؤمنين على ما يبطنون. قوله: ﴿وَإِذَا لَقُواْ الذين آمَنُواْ﴾ الآية.

1 / 162