44

Revelation of the Throats in Silencing the Opponent When Considering the Rulings of Destiny

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Investigator

عبد الله عمر البارودي

Publisher

مؤسسة الكتب الثقافية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1405 AH

Publisher Location

بيروت

سُورَة الْأَعْرَاف فِيهَا قَوْله تَعَالَى حِكَايَة عَن إِبْلِيس ﴿قَالَ فبمَا أغويتني لأقعدن لَهُم صراطك الْمُسْتَقيم﴾ فإبليس احسن إعتقادا من الْقَدَرِيَّة حَيْثُ نسب إغواءه إِلَى بارئه وخالقه دون نَفسه والقدرية تَقول إِن ضللت فَأَنا الَّذِي أضلّ نَفسِي وَأَنا خَالق لفعلي وإغوائي وضلالي وَقد أَبَا ذَلِك مقدمهم فِي الضلال والاضلال إِبْلِيس اللعين وَنسب الاغواء إِلَى من خلقه فِيهِ وزينه لَهُ حَتَّى غوى واغوى وضل وأضل وَقد أخبر الله عَن اللعين الرَّجِيم بِأَن لَيْسَ لَهُ من الْأَمر شَيْء حَيْثُ قَالَ تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا تناجيتم فَلَا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرَّسُول وتناجوا بِالْبرِّ وَالتَّقوى وَاتَّقوا الله الَّذِي إِلَيْهِ تحشرون﴾ ثمَّ قَالَ ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى من الشَّيْطَان ليحزن الَّذين آمنُوا وَلَيْسَ بضارهم شَيْئا إِلَّا بِإِذن الله﴾ وكما قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْبَقَرَة مَا ذَكرْنَاهُ عَن هاروت وماروت إِذْ قَالَ سُبْحَانَهُ ﴿وَمَا هم بضارين بِهِ من أحد إِلَّا بِإِذن الله﴾ وفيهَا قَوْله تَعَالَى فِي أهل الْجنَّة ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورهمْ من غل تجْرِي من تَحْتهم الْأَنْهَار وَقَالُوا الْحَمد لله الَّذِي هدَانَا لهَذَا وَمَا كُنَّا لنهتدي لَوْلَا أَن هدَانَا الله﴾

1 / 61