Revelation of the Throats in Silencing the Opponent When Considering the Rulings of Destiny

Ibn al-Hajj al-Qanawi d. 598 AH
4

Revelation of the Throats in Silencing the Opponent When Considering the Rulings of Destiny

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Investigator

عبد الله عمر البارودي

Publisher

مؤسسة الكتب الثقافية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1405 AH

Publisher Location

بيروت

على نبيه ﷺ مجيبا لَهُم عَن تمنيهم وقسمهم فَقَالَ تَعَالَى ﴿وأقسموا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم لَئِن جَاءَتْهُم آيَة ليُؤْمِنن بهَا قل إِنَّمَا الْآيَات عِنْد الله وَمَا يشعركم أَنَّهَا إِذا جَاءَت لَا يُؤمنُونَ ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كَمَا لم يُؤمنُوا بِهِ أول مرّة ونذرهم فِي طغيانهم يعمهون﴾ ثمَّ لما كَانَ خَبِيرا بحالهم وعالما بمالهم أنزل على نبيه ﷺ فِي شَأْنهمْ تَبًّا لَهُم ووعيدا وتقريعا وتهديدا وتخريسا عَلَيْهِم وتنكيلا فَقَالَ ﴿وَلَو أننا نزلنَا إِلَيْهِم الْمَلَائِكَة وكلمهم الْمَوْتَى وحشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء قبلا مَا كَانُوا ليؤمنوا إِلَّا أَن يَشَاء الله وَلَكِن أَكْثَرهم يجهلون﴾ وَقَالَ تَعَالَى عقيب هَذِه الْآيَات ﴿وَكَذَلِكَ جعلنَا لكل نَبِي عدوا شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ يوحي بَعضهم إِلَى بعض زخرف القَوْل غرُورًا وَلَو شَاءَ رَبك مَا فَعَلُوهُ فذرهم وَمَا يفترون﴾ فَانْظُر كَيفَ جزم وَقطع بِأَنَّهُ لَو فعل لَهُم مَا تمنوه لما آمنُوا إِلَّا ان يَشَاء الله وَكَذَلِكَ مَا يَفْعَله شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ بالأنبياء وعداوتهم لَهُم وَمَا يوحي بَعضهم إِلَى بعض زخرف القَوْل غرُورًا فَقَالَ ﴿وَلَو شَاءَ رَبك مَا فَعَلُوهُ﴾ فعلق مَا صدر من غرورهم وعداوتهم للأنبياء ﵈ بمشيئته ﷻ وَمثله قَوْله تَعَالَى ﴿قَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا من قومه لنخرجنك يَا شُعَيْب وَالَّذين آمنُوا مَعَك من قريتنا أَو لتعودن فِي ملتنا قَالَ أولو كُنَّا كارهين قد افترينا على الله كذبا إِن عدنا فِي ملتكم بعد إِذْ نجانا الله مِنْهَا وَمَا يكون لنا أَن نعود فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاء الله﴾

1 / 20