Hawi Fi Tibb
الحاوي في الطب
Investigator
هيثم خليفة طعيمي
Publisher
دار احياء التراث العربي
Edition Number
الأولى
Publication Year
1422 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
قال والخدر يحدث عن البرد ويجلب على الأعضاء التي يكون فيها عسر الحس والحركة قال جالينوس وسقط رجل عن دابة فصك صلبه الأرض فلما كان في اليوم الثالث ضعف صوته وفي اليوم الرابع انقطع البتة واسترخت رجلاه ولم تنل يديه آفة ولا بطل نفسه ولا عسر أيضا وذلك واجب لأن ما كان من النخاع أسفل العنق كان قد ورم فاسترخى لذلك العضل الذي بين الأضلاع فبقي التنفس للعضو دون الصوت لأنه يكون بالحجاب وبالست العضلات الفوقانية وأما النفحة التي هي مادة الصوت فبطلت لأنها تكون بالعضل الذي فيما بين الأضلاع فأراد الأطباء أن يضعوا على رجليه أدوية لجهلهم فمنعتهم وقصدت أنا الموضع الذي وقعت به السقطة فلما سكن الورم الذي في النخاع في اليوم السابع عاد صوته واستوت رجلاه لي لم تنل يديه آفة لأن عصبها يجيئها من نخاع العنق.
ورجل آخر سقط عن دابته فذهب حس الخنصر والبنصر ونصف الوسطى من يديه فلما علمت أنه سقط على آخر فقار الرقبة علمت أن مخرج العصب الذي بعد الفقارة السابعة أصابها ورم في أول مخرجها لأني كنت أعلم من التشريح أن الجزء الأسفل من أجزاء العصبة إلا)
خيرة من العصب النابت من العنق يصير إلى الإصبعين الخنصر والبنصر ويتفرق في الجلد المحيط بهما وفي النصف من جلد الوسطى.
في الثالثة من المواضع الآلمة قال فاما السكات فإنه لما هو غلب من الحدوث بغتة يدل على أن خلطا باردا غليظا أو لزجا يملأ واسترخت بطون الدماغ واستدل على شدته وضعفه بمقدار ابطأ من النفس وشدة النفس الذي له وقعات وفترات ويكون دخوله وخروجه بكد واستكراه شديد وإذا كانت الآفة في السكات في الدماغ قتل سريعا لأن التنفس يبطل وأعضاء الوجه في هذا لا تتحرك واسترخى ما دونها وإن كان أسفل من العنق بقي التنفس سليما وبطل ما سواه وإن حدث في جانب من النخاع استرخت في ذلك الجانب وبالجملة فالآفة تحدث بالأعضاء التي تنال عصبها آفة.
الرابعة منه ليس متى وجدت العليل بقي لا يحس ولا يتحرك فهي سكتة لأن السبات كذلك لكن إذا وجدته مع ذلك يغط ويستكره نفسه فتلك سكتة وفي الأكثر تنحل بفالج يحدث لي قال متى استرخى عضو من الأعضاء فضع الأدوية على منبت عصبه فانا نحن قد شفينا قوما قد استرخت أرجلهم قليلا بأدوية وضعناها على القطن فبرؤا من غير أن نضع على الرجلين شيئا بتة.
وآخر كان به جراحة في اليتيه فانكشف عنه في العلاج اللحم فلما برء رجله عسرة الحركة فعلنا بالحدس أنه بقي من الورم الذي كان به بقية في بعض تلك الأعضاء فوضعنا عليه أدوية تحلل فبرأ
Page 28