«مجاهد». وقال «أبو محمد»: مشورة ومثوبة بضم الشين والتاء فيهما وهو القياس، وقد حكي أهل اللغة فيهما الإسكان، فيكونان مما شذ التصحيح فيهما منهبة على الأصل، وقد قرى لمثوبة بضم التاء وإسكانها.
(١٧) حول المقولة الثامنة عشرة: قولهم في التحذير بإياك
قوله: «وعليه قول الشاعر: فإياك إياك المراء ... إلخ». قال «أبو محمد»: البيت «للفضل بن عبد الرحمن القرشي» يقوله لابنه «القاسم بن الفضل» وقبله:
(ومن ذا الذي يرجو الأباعد نفعه)
إذا هو لم. تصلح عليه الأقارب قوله: «والمستحسن في هذا قول «يحيى بن أكثم»». قال «محمد»: هو قول «أبي بكر الصديق» ﵁، فما معنى قوله «والمستحسن» في هذا؟ وأما كلام «الصاحب» فسوءه تستر لا منقبة تشهر. قوله: ﴿فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ منقول، ولكنه غير ظاهر الوجه، لأنه لا عدد فيه نصا ولا استنباطا، وهذه الواو هي الحالية كواو قولك: خرجت ودخل فلان، أي في حال دخوله، والمراد أنهم جاؤها وهي مفتحة الأبواب فدخلوها ولم ينتظروا أن تفتح لهم وذلك لكرامتهم، وأما وفد النار فإنهم وقفوا على النار عندما جاؤها
1 / 744