============================================================
وله كلام نثر: الحمد لله الذي أسرى بأسرار عباده إلى عوالم الأسرار. ووقاهم عن خصيص الخصوص واكد الأكدار. أطلق أعثتهم في ميدان محبته فتسابقوا إليه في أشرف مضمار. سلب سابقهم لاحقهم طيب الوسن ولذيذ القرار. واصلهم فهجر وافية الأوطان والديار عمروا أوقاتهم فذهلوا عن الرسوم والآثار. ففروا/ 95/ من نفوسهم رغبة في نفيسهم، فما أحسن ذلك النفار . أفناهم بمشاهدة جماله المنزه عن هواجس الأفكار، فوجدوه وجدانا تتقدم فيه وحدانيته الأغيار. فمنهم من أسكره فعربد في ذلك الإسكار، فصاح وباح فعاقبه بالإنكاد والإنكار. ومنهم من محاه وأئبته وأصحاه فتأدب بآدب المختار. ومنهم من رحمه وكل عنده بمقدار. هذا سعيد وهذا شقي وهذا في الجنة وهذا في النار . هذا تولاه الراحم الرحمن على الدوام والاستمرار. وهذا لسوء سابقته تولاه الاسم الجبار. ومنهم من استعذب في محبته فوجد الحلاوة من الإمرار . فقال : دعني والألم فيه فإنني محتار ما يختار، فإن احتجب عنه في ظلمة الليل وصاح عند إقبال النهار. شعر: من ألم أعجب إليك الفرار يا سالبي فسيه لذيد القرار عذب بغير الهجر قلبي تجدله لى عير جفاله اصطبسار النار مع أنسك لي جنة والجنة الجنة إن غبت نار يا ملبسي فيه لباس الضن عنيلا تسلبه فالعزل عار اديت دمى فرى دايم والشوق يدعوه: البدار البدار يهواك طرفي وفؤادي معا والروح من هذا وهذا تغار 1961 أجاب قلبي: هل لنا عودة فيجمع الشمل وتدنوا الديار ويبعد البعد ويلقى اللقا ويغتدي سر التداني جهار م لما موعد يرنى ودمه رجى وجار يجار وفي بيوت الحي من قومه عفى الخطايا ويقال العثار
ملا صحيفتي الليل والنهار واشره كف فت مه الاقضه والأقدار والصلاة والسلام على من خرق السبع الطباق على جناح البراق، لمناجاة الملك الجبار، وعلى (1) في مراقي السبل عن مراتب الرسل ولم تقف الملائكة له على آثار . ناداه الأمين جبريل : وما منا إلا وله مقام معلوم حين زج به في الأنوار ، الا
Page 83