============================================================
مولده سنة ستمائة رحمه الله وإيانا.
ابن البخاري] 23 -/69/وفيها في يوم الأربعاء ثاني ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام، العالم، الزاهد، العابد، الورع، القدوة، رحلة الوقت، وفريد الدهر في الحديث والرواية والدين والإمامة، فخر الدين أبو الحسن علي بن الشيخ القدوة، العلامة شمس الدين أحمد بن عبد الواحد المقدسي، الحنبلي، المعروف بابن البخاري(1)، رضي الله عنه ، توفي ضحى النهار، وصلي عليه الظهر بجامع الجبل ال ودفن عند والده بسفح جبل قاسيون، وحضر جنازته الجم الغفير .
وكان من الصلحاء الأخيار.
مولده إما في سلخ سنة خمس أو مستهل سنة ست وتسعين وخمسمائة .
وانفرد بالرواية حتى لم يبق في زمانه أعلا(2) إسنادا منه. وخرج له الشيخ جمال الدين بن الظاهري بالديار المصرية مشيخة، وبعث بها إليه إلى دمشق وتسامع بها الناس . وكان عدة أسماعه الذين سمعوها أول وقت نحوا من ألف ومايتي نفر، وكانوا يحملون الشيخ فخر الدين من أربعة أنفس في إيزار(2) . وبعد ذلك عاد أكثر الناس سمعوها عليه في بيته في مواعيد.
وكان الشيخ فخر الدين من السادات الصلحاء الأبدال، وله نظم، فمن ذلك ما أنشدزا لنفسه: اليك اعتذاري من صلاتي قاعدا وعجزي عن سعي إلى الجمعات وتركي صلاة الغرض في كل مسجد وتجمع فيه الناس للصلوات فيا رب، لا تمقت صلاتي، ونجني من النار، واصفح لي عن الهفوات(4) (1) أنظر عن (ابن أبي البخاري) في: معجم شيوخ الذهبي 357 رقم 513، والمعين في طبقات المحدثين 220 رقم 2280، والمعجم المختص بالمحدثين 159، 160 رقم 194، والعبر 368/5، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والاعلام بوفيات الأعلام 288، والذيل على طبقات الحنابلة 325/2- 329 رقم 334، ومختصر الذيل 86، والمنهج الأحمد 403، والمقصد الأرشد، رقم 697، والدر المنضد 433/1 رقم 1156، وعيون التواريخ 85/23، 86، والبداية والنهاية 324/113، وتذكرة النبيه 144/1 ، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 93أ، وغاية النهاية 520/1، 521 رقم 2151، والذيل على التقييد 178/2، 179 رقم 1386، والسلوك ج1 ق 776/3، 777، وعقد الجمان (3) 90، 91، والنجوم الزاهرة 32/8، والدليل الشافي 449/1، وشذرات الذهب 414/5 .
(2) كذا، والصواب: "أعلى".
(3) الصواب: "إزار" .
(4) الأبيات في : الذيل على طبقات الحنابلة 328/2، وعيون التواريخ 86/23، والبداية والنهاية 13/-
Page 62