Hashiyat Thalathat al-Usul
حاشية ثلاثة الأصول
Publisher
دار الزاحم
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
Genres
Your recent searches will show up here
Hashiyat Thalathat al-Usul
Abd al-Rahman ibn Qasim d. 1392 AHحاشية ثلاثة الأصول
Publisher
دار الزاحم
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
Genres
يتعوذ متعوذ بمثل هاتين السورتين، والأمر بالاستعاذة به تعالى كثير في الكتاب والسنة، منها قوله تعالى: ﴿وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [آل عمران: من الآية٣٦] ﴿قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [البقرة: من الآية٦٧] ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل:٩٨] ومن السنة: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"، فدل على أن الاستعاذة بالله عبادة من أجلّ العبادات فصرفها لغير الله شرك أكبر. ١ وأنها عبادة من أجل العبادات وأفضل أنواعها، وهي أخص أنواع الدعاء، فإن دعاء المكروب يقال له: استغاثة، والاستغاثة هي طلب الإغاثة، وهو الإنقاذ من الضيق والشدة، وأكثر ما يقال غياث المستغيثين، أي: مدرك عباده في الشدائد إذا دعوه، ومجيبهم ومخلِّصهم، فإذا صرفها أحد لغير الله كأن يستغيث بالأصنام أو الأموات أو الغائبين أو نحوهم فهو مشرك كافر. ٢ أي: إذ تستجيرون ربكم وتطلبون منه الغوث فاستجاب
1 / 68