Hashiyat Sharh Qatr
Genres
============================================================
وحملوا عليه في ذاك00000.
وحملوا عليه إلخ) وإنما كان ذلك محمولا لانخرام بعض شروط المثنى منه فإنهم اشترطوا فيه أمورا: الأول: الإفراد، فالمثنى والمجموع مطلقا لا يثنيان(1) لئلا يلزم اجتماع إعرابين، وكذا ما سمي به منهما إن أعرب إعرابهما وإلا جاز ما لم يتجاوز خمسة أحرف، فنقول في رجلان رجلانان؛ لأنه لا يخرج بذلك عن نهاية زيادة الاسم وهو سبعة أحرف وإن اجتمع في آخره أربع زوائد بخلاف المجاوز، فإنه يخرج عن منهاج كلامهم مع ما فيه من الاجتماع وجاز مستخرجان لعدم الاجتماع. الثاني: الإعراب فلا يثنى المبني خلافا للمبرد والزيادة في منان للحكاية بدليل حذفها وصلا، والبناء في نحو يا زيدان غير سابق على النداء ونحو اللذان صيغة تثنية لا تثنية أو لما ثني أعرب (2). الثالث: عدم التركيب فلا يثنى المركب الإسنادي كتأبط شرا اتفاقا، وكذا المزجي كحضرموت خلافا للكوفيين، فإن ثني قلت: حضرموتان أو حضران، ولا المختوم بويه كسيبويه خلافا لبعضهم(3) فإن ثني قلت: سيبويهان أو سيبوان، وأما الأعلام المضافة فيستغنى بتثنية المضاف وجؤز الكوفيون تثنية المضاف والمضاف إليه معأ فيقولون في نحو أبي بكر: أبوا البكرين، ولم يذكروا حال المركب التقييدي كالحيوان الناطق فلينظر ما حاله والذي يلوح أنه يثنى كل من الجزئين فليحرر. الرابع: تنكيره، فلا يثنى العلم باقيا على علميته بل يجب قصد التنكير فلذا كان الأجود أن يحلى بأل عوضا عما سلب من التعريف وإن اختلف التعريفان إذ هذا غاية المجهود في الخلاص من شناعة التنكير ثم هذا فيما يمكن فيه قصد التنكير، أما الذي لا يمكن فيه ذلك مما لا يقبل التنكير كالكنايات عن الإعلام نحو فلان وفلانة وأسماء الإشارة (1) وندر لفاحان سوداوان. منه (2) واللذون صيغة جمع بالاتفاق. منه.
(3) أي: النحويين منه.
(4) واشتراط وجود ثان له في الخارج مستغنى عنه باشتراط اتفاق اللفظ فافهم. منه.
1
Page 109