100

============================================================

قال تعالى: الذين جملوا القرهان عضين "الحجر: 41)، { عن الييين وعن الشمال عزين "المعارج: 37). ومما حمل على جمع المذكر السالم في الإعراب: (بنون)، وكذلك (عليون) وما أشبهه مما سمي به من الجموع، ألا ترى أن (عليين) في الأصل000..

يلعب بها الصبيان بخشبة كبيرة كذا في بعض الكتب، وأصله قلو، وليعلم أن حاصل ما ذكر من محذوف اللام ثلاثة أنواع مفتوح الفاء كسنة، ومكسورها كعضة، ومضمومها كشبه، فالأول مكسور الفاء في الجمع. والثاني: لا يغير والثالث: ذو وجهين الضم والكسر وهو الأكثر كذا في التصريح فيحفظ (قوله قال الله تعالى: الذين)) الآية قيل: لم يمثل لقلة وثبة كما مثل للأولين لعدم وقوعهما في التنزيل، أما الأول فبالكلية وأما الثاني فوقع مجموعا بالألف والتاء قال الله تعالى: {فآنفروا ثبات} (التاء: 71) فافهم (1) (قوله ومما حمل على جمع المذكر بنون) قال الدنوشري: هذا مخالف لما قاله ابن فلاح في الكافي حيث قال: وبنون جمع سالم خلافا لعبد القاهر ووجه ما قاله ابن فلاح : أن اللفظ إذا رجع إلى أصله في الجمع لا يوجب جعله جمع تكسير هذا والله تعالى الهادي (2) (قوله بنون) قال في التصريح: قياس جمعه جمع السلامة ابنون كما يقال في تثنيته ابنان، ولكن خالف تصحيحه تثنيته لعلة تصريفية أدت إلى حذف الهمزة انتهى. كتب بعض الأفاضل لعل العلة والله أعلم ثقل الانتقال من الكسر إلى الضم؛ لأن الساكن حاجر غير حصين فكتب فاضل آخر فيه نظر فإن الانتقال المذكور لو وجد كان له نظير نحو امشوا. وأنا أقول يمكن أن يقال لو حذفت الألف من ابنان، وقيل: بنان لالتبس ببنان الأصابع فكتب الفاضل الأول قد أبعد هذا القائل غاية الإبعاد . وأتى بما لا يقارب ولا يكاد، إذ الضمة في امشوا عارضة ليس بها اعتداد، ولا يصح بذكرها إيراد انتهى. وعلل بعضهم ذلك بأن (1) لعل وجه الأمر بالفهم أن عدم الوقوع في التنزيل لا يستدعي عدم التمثيل بل ربما يقتضي التمثيل.

(2) في هذا إشارة إلى ما يرد على ابن فلاح مما لا يخفى على أحد. منه.

Page 120