الآيات- كما صنع الشهيد (رحمه الله)(1) كان أجود (2).
3- قال العلامة في الإرشاد في بحث أصناف المستحقين للزكاة:
يستحق الزكاة ثمانية أصناف: الفقراء والمساكين. وفي الرقاب . وفي سبيل الله . (3).
وعبر قبله المحقق الحلي عن الأصناف بمثل هذه العبارة (4).
ولكن الشهيد عبر عنهم بهذه العبارة:
الركن الثالث في المستحق، وهو ثمانية أصناف، أحدها: الفقراء.
وخامسها: الرقاب. وسابعها: سبيل الله. (5).
واعترض الشهيد الثاني على عبارة المحقق ومثلها بقوله:
اعلم أن المصنف وجماعة عنونوا «الرقاب» و«سبيل الله» من جملة الأصناف، مقيدين بالجار وهو «في»، تأسيا بكتاب الله تعالى. وكان الأولى هنا حذف الجار، لأن الصنف نفس الرقاب ونفس سبيل الله، وإنما أدخلهما عليهما في الآية الشريفة لنكتة التي بعدهم لا تدخل في العبارة، وهي أن الله تعالى جعل الصدقات للفقراء والثلاثة التي بعدهم وخصهم باللام، وجعلها للباقين وأدخل عليهم «في»، إشارة إلى أن الأربعة الأول يستحقون نصيبهم على وجه الملك أو الاختصاص المطلق يصنعون به ما شاؤوا، بخلاف «الرقاب» وما بعدهم، فإنه جعلهم موضعا للصدقة ومحلا لها، فيتعين عليهم صرفها في ذلك. وهذا المعنى لا يتحقق في العبارة، لأنه بصدد عد الأصناف، حيث قال: «أصناف المستحقين سبعة: الفقراء. إلخ» فليس في هذا الأسلوب إلا مجرد عد الأصناف من غير بيان الفارق- وإن ذكره في تضاعيف عبارته- بخلاف
Page 101