الشيخ الهمام، قدوة الأنام، فريدة الأيام، علامة العلماء العظام، مفتي طوائف الإسلام، ملاذ الفضلاء الكرام، خريت طريق التحقيق، مالك أزمة الفضل بالنظر الدقيق، مهذب مسائل الدين الوثيق، مقرب مقاصد الشريعة من كل فج عميق، السارح في مسارح العرفاء والمتألهين، العارج إلى أعلى مراتب العلماء والفقهاء المتبحرين وأقصى منازل الشهداء السعداء المنتجبين، الشيخ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن مكي العاملي المطلبي، أعلى الله رتبته في حظائر القدس وبوأه مع مواليه في مقاعد الأنس (1).
وقال صاحب الروضات في ترجمته:
كان (رحمه الله) بعد مولانا المحقق على الإطلاق أفقه جميع فقهاء الآفاق، وأفضل من انعقد على كمال خبرته وأستاديته اتفاق أهل الوفاق. وتوحده في حدود الفقه وقواعد الأحكام مثل تفرد شيخنا الصدوق في نقل أحاديث أهل البيت الكرام (عليهم السلام)، ومثل تسلم شيخنا المفيد وسيدنا المرتضى في الأصول والكلام وإلزام أهل الجدل والألد من الخصام. (2).
وقال الميرزا أبو الفضل الطهراني صاحب شفاء الصدور:
الشيخ الإمام، برهان علماء الإسلام، أستاذ فقهاء الأنام، حجة فضلاء الأيام، بركة الشهور والأعوام، رئيس المذهب والملة ورأس المحققين الأجلة، منهل الفقه الصافي ودرع التحقيق الضافي، مسهل سبيل الاجتهاد والنظر، أفقه أهل البدو والحضر، شمع جمع اليقين ومشعل طريق المتقين، سراج الاهتداء، منهاج الاقتداء، درة تاج أرباب الإيمان، قرة عين أصحاب الإيقان ، المشروح صدره بالعلم والعرفان والمنور قلبه بنور التحقيق والإتقان، الجامع في معارج السعادة بين أقصى مدارج العلم ورتبة الشهادة، صاحب الآيات الباهرة والكرامات الظاهرة، شيخنا الأقدم الأفضل، المعروف
Page 93