الشيخ العلامة الفاضل نجم الدين طومان والمترددين إليه إلى حين سفره إلى الحجاز الشريف ووفاته بطيبة في نحو سنة ثمان وعشرين وسبعمائة أو ما قاربها، رحمة الله عليهم أجمعين (1).
والظاهر أن مرجع الضمير في قول الشهيد: «سفره» و«وفاته بطيبة» هو نجم الدين طومان لا والد الشهيد، كما فهمه العلامة السيد الأمين (2) والشيخ آقا بزرگ الطهراني (3). ولا أقل من احتمال ذلك. نعم يستفاد من هذا الكلام أن والد الشهيد كان حيا حتى عام 728.
قال الطهراني طاب ثراه:.
من تاريخ ولادة الشهيد 734، وتاريخ إجازة فخر المحققين له- وعمره سبع عشرة سنة- ومن عدم روايته عن والده مع كثرة مشايخه، يظهر أنه ما أدرك والده كبيرا، وأنه توفي في صغر الشهيد (4).
بناء على ما مر فلا يستبعد أن تكون ولادة الشهيد حوالي عام 724 صحيحة، وعلى هذا فإن الشهيد حين أجازه فخر الدين وعميد الدين- أعني عام 751- كان ابن سبع وعشرين سنة، وكان عمره حين شهادته عام 786 اثنتين وستين سنة.
ومع ذلك كله فقد ثبتنا تاريخ ولادة الشهيد على غلاف هذا الكتاب 734 كما هو المشهور.
رحلاته العلمية
ليس هناك مقولة دقيقة بشأن الشهيد وأساتذته المفترضين قبل عام 751، فلا نعلم مستند ما قاله السيد الصدر والسيد الأمين حول هجرته إلى العراق سنة
Page 84