كتاب الطهارة
[١/ ٣٨] (١) قوله: "وهي رفع الحَدَث" الأولى أن يقول: "وهي ارتفاع الحدث الخ" لأنه تفسير للطهارة، [٣ب]، وأما الرفع فهو تفسير للتطهير، لأنه فعل الفاعل، فيحصل التطابق بين المفسَّر والمفسَّر.
(٢) قوله: "ولا يرفع الحدث" قال المصنف في "الغاية": ويتجه: ولو للناسي؛ لكن ناقشه شارحها (١) بما في "المبدع" من أنه كالصلاة بثوبٍ محرّم، وهو تصح الصلاة به لناسٍ. ومثله في "شرح الإقناع" للبهوتي، لكن عارضه العلاّمة النجدي (٢) بالفرق بينهما بأن الماء يتلف، بخلاف الثوب. وأجاب عن ذلك شيخ مشايخنا الشطّي بان الماء مضمون عليه فكأنه لم يتلف.
(٣) قوله: "ولو كافرة": كذا قالوا. واعترضه المحقق السفاريني (٣) بما ملخّصه: أن الكافرة لا طهارة لها كاملة، لفقْدِ النيّة، فلا تؤثّر خَلْوَتُها. وأجابوا عن
_________
(١) المصنف: المراد به في هذه الحاشية، وبقوله: "المؤلف" أيضًا: الشيخ مرعي الكرمي مصنف دليل الطالب، وربما أريد بعبارة "المصنف" في هذه الحاشية غير الشيخ مرعي، بدلالة السياق. والغاية هي كتابُهُ "غاية المنتهى في الجمع بين الإقناع والمنتهى" وشارحها هو الشيخ الرُّحَيْبَانيّ، شرحها بكتابه المسمى "مطالب أولي النُهى" ولها شرح آخر لابن العماد (- ١٠٨٩هـ) ولم يكمله وأكمله بعده من باب الوكالة الشيخ إسماعيل بن عبد الكريم الجراعي (- ١٢٠٢هـ) و"المبدع شرح المقنع" هو للشيخ برهان الدين ابن مفلح (- ٨٨٤هـ) وهو إبراهيم بن محمد بن مفلح الراميني (ورامين من قرى نابلس) ثم الدمشقي.
(٢) مراده بالعلامة النجدي، الشيخ عثمان بن أحمد بن سعيد النجدي (- ١٠٩٧هـ) ذكره في السُّحُبِ الوابلة (ص ٢٩٢) أَخَذ عن علماء الشام ثم علماء مصر، واشتهر بها وأفتى. وله حاشية على المنتهى.
وصنّف "هداية الراغب شرح عمدة الطالب" من أنفس كتب المذهب. وله رسائل.
(٣) السفاريني (١١١٤ - ١١٨٩هـ)، هو الشيخ محمد بن أحمد بن سالم السَّفَّاريني أبو العون.
من أهل سَفَّارين من قرى نابلس دَرَسَ بدمشق، علاّمة في فنون كثيرة، له: "العقيدة" و"شرح منظومة الآداب" وغيرهما.
1 / 10