Hashiya Cala Sharh Jamc Jawamic
حاشية شيخ الإسلام زكريا الأنصاري على شرح جمع الجوامع
Genres
» والإرشاد «(واستشهدوا شهيدين من رجالكم) البقرة: 282، والمصلحة فيه دنيوية، بخلاف الندب، وقدمه هنا بعد أن وضعه عقب التأديب، لقوله الآتي: وقيل مشتركة بين الخمسة الأول، فإنه منها،» وإرادة الامتثال «كقولك لآخر عند العطش: اسقني ماء.
» والإذن «كقولك لمن طرق الباب: ادخل.
» والتأديب «كقوله «لعمر ابن أبي سلمة، وهو دون البلوغ،
المحشي: قوله:» ويصدق مع التحريم والكراهة «. قال المصنف في شرح المنهاج كذا قيل، وعندي أن المهدد عليه لا يكون إلا حراما، وكذا الإنذار.
الشارح: ويده تطيش في الصحفة: «كل مما يليك» رواه الشيخان. أما أكل المكلف مما يليه فمندوب، ومما يلي غيره فمكروه، ونص الشافعي على حرمته للعالم بالنهي عنه، محمول على المشتمل على الإيذاء.
المحشي: قوله:» والمصلحة فيه دنيوية «أي فلا ثواب فيه، فإن قصد به الامتثال، والانقياد إلى الله تعالى أثيب عليه، لكن لأمر خارج، وكذا إن قصدهما، لكن ثوابه فيه دونه فيما قبله. قوله:» بعد أن وضعه عقب التأديب «أي في نسخة رجع عنها إلى هذه. قوله:» والإذن «بعضهم أدرجه في قسم الإباحة. قوله:» والتأديب «هو لتهذيب الأخلاق وإصلاح العادات، بخلاف الندب أي ثواب الآخرة.
صاحب المتن: والإنذار، والامتنان، والإكرام، والتسخير، والامتهان، والتكوين، والتعجيز.
الشارح:» والإنذار «(قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار) إبراهيم: 30، ويفارق التهديد بذكر الوعيد.
» والامتنان «(كلوا مما رزقكم الله) الأنعام: 142، ويفارق الإباحة بذكر ما يحتاج إليه.
» والإكرام «(ادخلوها بسلام آمنين) الحجر: 46.
» والتسخير «أي التذليل» والامتهان «نحو: (كونوا قردة خاسئين) البقرة: 65.
» والتكوين «أي الإيجاد عن العدم بسرعة نحو: (كن فيكون) البقرة: 117،» والتعجيز «أي إظهار العجز نحو: (فاتوا بسورة مثله) يونس: 38.
المحشي: بخلاف الندب أي ثواب الآخرة. قوله:» ويفارق التهديد بذكر الوعيد «أي وجوب ذكره مع الإنذار، وفرق أيضا، بأن التهديد: التخويف، والإنذار: إبلاغ المخوف منه، وبعضهم لم يفرق بينهما، بل جعل الإنذار من التهديد.
المحشي: قوله:» ويفارق الإباحة بذكر ما يحتاج إليه «زاد الإسنوي وغيره: «أو عدم قدرتنا عليه ونحوه كالتعرض في نحو (كلوا مما رزقكم الله) الأنعام: 142، إلى أن الله تعالى هو الذي رزقهم، بخلاف الإباحة، فإنها الإذن المجرد، وفرق بعضهم بأن الإباحة تكون في الشيء الذي سيوجد، بخلاف الامتنان.
قوله:» أي التذليل والامتهان «الخ، دفع به الاعتراضبأن اللائق بتسميته سخرية بكسر لا تسخيرا، لأن التسخير: النعمة والإكرام قال تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض) الجاثية: 13، ووجه الدفع أن التسخير يستعمل أيضا بمعنى التذليل والامتهان.
قال تعالى: (سبحان الذي سخر لنا هذا) الزخرف: 13، ويقال: فلان سخره السلطان: أي امتهنه باستعماله بلا أجر.
صاحب المتن: والإهانة، والتسوية، والدعاء، والتمني، والاحتقار، والخبر ، والإنعام، والتفويض، والتعجب، والتكذيب، والمشورة، والاعتبار.
الشارح:» والإهانة «(ذق إنك أنت العزيز الكريم) الدخان: 49» والتسوية «(فاصبروا أو لا تصبروا) الطور: 16.
» والدعاء «(ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق) الأعراف: 89.
» والتمني «، كقول امرئ القيس:
Page 273