Ḥāshiyat al-Sindī ʿalā Ṣaḥīḥ al-Bukhārī
حاشية السندى على صحيح البخارى
Publisher
دار الجيل - بيروت
Publisher Location
بدون طبعة
Genres
Ḥadīth
يَتَمَيَّزْ حَدِيثُهُ الْأَوَّلُ مِنَ الْآخَرِ فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ كَمَا قَالَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
٩٠٧ - حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ «عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ»
ــ
قَوْلُهُ (عَنْ أَبِيهِ إِلَخْ) فِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ لِأَنَّ عَاصِمَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
٩٠٨ - حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ»
ــ
قَوْلُهُ (خَطِئَ إِلَخْ) بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ وَهَمْزَةٍ فِي آخِرِهِ هَكَذَا ضَبَطَهُ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ أَيِ الْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ طُرُقٌ إِلَى الْجَنَّةِ وَالصَّلَاةُ مِنْ جُمْلَتِهَا فَتَرْكُهَا كُلِّيَّةٍ تَرْكٌ لِطَرِيقِ الْجَنَّةِ أَيْ لِطَرِيقِهَا وَفِي الزَّوَائِدِ هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ جُبَارَةَ.
[بَاب مَا يُقَالُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ]
٩٠٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ»
ــ
قَوْلُهُ (فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ إِلَخْ) ظَاهِرُهُ الْوُجُوبُ لَكِنَّ الْجُمْهُورَ حَمَلُوهُ عَلَى النَّدْبِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِالْوُجُوبِ فَيَنْبَغِي الِاهْتِمَامُ بِهِ قَوْلُهُ (وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا) بِالْقَصْرِ مَفْعَلٌ مِنَ الْحَيَاةِ كَالْمَمَاتِ مِنَ الْمَوْتِ الْمُرَادُ الْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ أَوْ زَمَانُ ذَلِكَ أَيْ مَنْ مِحْنَةِ الدُّنْيَا أَوْ مِمَّا يَكُونُ حَالَةَ الِاخْتِصَارِ وَحَالَةَ الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ (وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ السِّينِ الْمُخَفَّفِ، آخِرُهُ حَاءٌ مُهْمَلَةٌ هُوَ الْمَشْهُورُ وَقِيلَ بِتَشْدِيدِ السِّينِ وَقِيلَ بِإِعْجَامِ الْخَاءِ وَهُوَ تَصْحِيفٌ وَوَجْهُ التَّسْمِيَةِ أَنَّهُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ أَوْ يَمْسَحُ الْأَرْضَ بِالْمَشْيِ.
٩١٠ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِرَجُلٍ مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ قَالَ أَتَشَهَّدُ ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ فَقَالَ حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ»
ــ
قَوْلُهُ (مَا أَحْسَنَ دَنْدَنَتُكَ) بِفَتَحَاتِ مَا سِوَى النُّونِ الْأُولَى فَبِسُكُونِهَا أَيْ مَسْأَلَتَكَ الْخَفِيَّةَ أَوْ كَلَامَكَ الْخَفِيَّ وَالدَّنْدَنَةُ أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِكَلَامٍ يُسْمَعُ نَغْمَتُهُ وَلَا يَفْهَمُ وَضَمِيرُ حَوْلِهَا لِلْجَنَّةِ أَيْ حَوْلَ تَحْصِيلِهَا أَوْ لِلنَّارِ أَوْ حَوْلَ التَّعَوُّذِ مِنَ النَّارِ أَوْ لَهُمَا بِتَأْوِيلِ كُلِّ وَاحِدَةٍ وَيُؤَيِّدُهُ حَوْلَ
1 / 294