141

Ḥāshiyat al-Sindī ʿalā Ṣaḥīḥ al-Bukhārī

حاشية السندي على صحيح البخاري

312

17 باب إذا اشتد الحر يوم الجمعة

قوله : (يعني الجمعة قال يونس الخ) يريد أن ليس الحديث في صلاة الجمعة ، وإنما هو في صلاة الظهر إلا أن أنسا وغيره لما استدلوا به على صلاة الجمعة قياسا على الظهر حمله بعض الرواة عليها ، فقال يعني الجمعة فليس دليل تأخير الجمعة يوم شدة الحر إلا القياس لا الحديث والله تعالى أعلم. اه. سندي.

313

314

26 باب الخطبة على المنبر

قوله : (وقد امتروا في المنبر) قال المحقق ابن حجر من المماراة وهي المجادلة ، وقال

315

الكرماني من الامتراء وهو الشك انتهى. قلت : كأن خلافهما في المعنى بعد أن الامتراء يجيء بمعنى المجادلة تارة والشك أخرى لا في الاشتقاق ، وإلا فلا يمكن أن يكون من المماراة بل يتعين أن يكون من الامتراء كما لا يخفى ، فقول ابن حجر من المماراة أي من الامتراء المرادف للمماراة بمعنى المجادلة ، وهذا المعنى يحصل بتقدير مضاف أي من مرادف المماراة والله تعالى أعلم. ثم الأقرب صلاح اللفظ لهما ولا دليل يعين أحدهما بحيث يمنع الآخر والله تعالى أعلم. اه. سندي.

316

29 باب من قال في الخطبة بعد الثناء : أما بعد

قوله : (ثم قال أما بعد) أي : ليفصل بين الثناء على الله وبين الخبر الذي يريد إعلام الناس به في الخطبة قوله : (ولغط) بفتح اللام والغين المعجمة والمهملة ويجوز كسر الغين وهي الأصوات المختلفة والجلبة قوله : (فانكفأت) أي : ملت بوجهي ورجعت قوله : (ما علمك بهذا الرجل) أي : النبى {صلى الله عليه وسلم} ، والخطاب للمفتون وأفرد بعد أن قال في قبوركم بالجمع

317

لأن السؤال عن العلم يكون لكل واحد وكذا الجواب.

Page 150