وهدأ الشيخ رضوان وضحك لأحمد، لكن الحاج علي قال: لا ولله ما أظن الحاج إبراهيم إلا صادقا في يمينه وفي نيته.
فقال أحمد: والله ما صادق إلا أنت يا عمي الحاجعلي، إنما أنت رجل نقي السريرة صافي النفس، النهاية ما الذي أثار علي العمدة هذه الثورة ...؟! أكل هذا من أجل الحاج إبراهيم؟ أتراه جازت عليه حيلة اليمين بالطلاق فاعتقد أن الحاج إبراهيم صادق فيما ذهب إليه من أنني أغازل سعدية.
فقال الحاج علي: والله أنا أرى في الأمر سرا، وخاصة بعد أن صارحه الحاج إبراهيم بأن صالحا لا يملك شيئا، فغضبه كان وهو يائس من صالح كل اليأس.
وقال الشيخ رضوان: والله العمدة رجل طيب وابن حلال، وقد رأى أن الاعتداء على الحرمات أمر لا يجوز.
فقال أحمد: الله يشهد ما اعتديت أبدا.
وقال الحاج علي: إنه رجل طيب فعلا، ولكن أسعاره غالية جدا.
فقال الشيخ رضوان: يا رجل اتق الله، أغلب العمد على هذه الحال.
فقال أحمد: والله لقد كنت مستعدا له استعدادا ضخما ، ولكنه قطع رزقه بيده.
فقال الشيخ رضوان: ولماذا كان استعدادك؟ لا بد أنك كنت تنوي شيئا.
فقال الحاج علي: ارحم الولد يا شيخ رضوان، فقد أعد لك هدية عظيمة.
Unknown page