Harakat Tarjama Bi Misr
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Genres
وهي أعلى رتبة تعطى لمن ينتسب إلى سلك المترجمين، وكانت آخر رحلة له في سنة 1797. فلما عاد إلى فرنسا مالت نفسه إلى الراحة، فاعتزل السياسة، وقصر نشاطه على تدريس اللغة التركية في مدرسة اللغات الشرقية، ولكنه لم يتمكن من الراحة إذ وقع اختيار الجنرال بونابارت عليه؛ ليكون كبير مترجمي الحملة الفرنسية، ومستشاره الخاص، ومرجعه الأول في المسائل الخاصة بالشرق والشرقيين. فلما وصل إلى مصر عين عضوا في المجمع العلمي المصري، وقد ذكره الجبرتي في كتابه فقال فيه «إن فانتور هذا ترجمان ساري عسكر الجيوش الفرنسية، وكان لبيبا متبحرا يعرف اللغات التركية والعربية والرومية والطلياني والفرنساوي.» ومما هو جدير بالذكر أنه قام في مصر ثماني سنوات في أواخر القرن الثامن عشر وقبل الحملة. فلما عاد إليها مع الحملة، التقى بكثير من أصدقائه وعارفيه من المشايخ وأعيان القبط. فساعدوه في كثير من الشئون، وقد رافق الجيش في سيره إلى الشام؛ إذ قلما كان قائده يستغني عن خدماته وإرشاداته. ثم أصيب أثناء حصار عكا بالديسنطاريا، وتوفي أمام هذه المدينة في مايو سنة 1799.
1
أعماله
وعلى الرغم من الشهرة التي تمتع بها فانتور، توفي دون أن تنشر مؤلفاته، وإن يكن قد ترك عدة مخطوطات؛ منها وثيقتان عثر عليهما في مصر، وهما تحويان تفصيلات وافية مهمة عن تاريخ المماليك، ونشر المسيو دي شارل جالياردو ترجمة لهاتين الوثيقتين في «مجلة مصر»
La Revue d’Egypte
في العددين الصادرين في أول أغسطس وأول سبتمبر سنة 1894، وكان «ڨولني»
Volney
قد ادعى في كتابه «رحلة إلى مصر والشام»
2
أن فانتور قابله في مصر وقال له: إنه على وشك الفراغ من ترجمة هاتين الوثيقتين.
Unknown page