Harakat Tarjama Bi Misr
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Genres
خريجو المدرسة
ومما يذكر بالفخر لمدرسة الألسن أن نفرا من تلاميذها شغلوا بعد تخرجهم فيها مناصب التدريس بها. ففي سنة 1839 تخرج أول فريق من تلاميذ المدرسة، فعين بعضهم مدرسين للغة الفرنسية، والبعض الآخر مدرسين للغة العربية. فحلوا محل أساتذتهم، ولما أنشئ «قلم الترجمة» في أوائل سنة 1258 (1841) ألحق به جل خريجي المدرسة أو كلهم، وكانوا لا يمنحون الرتبة حتى يترجم كل منهم كتابا يحوز الرضا السامي، وكانوا يظلون حينا بالمدرسة بعد تخرجهم «تحت الطلب بصفة مستودعين» حتى إذا احتاجت مدرسة أو مصلحة إلى أحدهم استدعته ومنحته الرتبة ومرتبتها.
قلم الترجمة
لما شرعت الحكومة في تنفيذ ما اعتزمته من ترجمة الكتب الأجنبية في العلوم والفنون المختلفة، عولت على أعضاء بعثاتها الأولى فجعلت منهم مترجمين، ودفعت إليهم كتبا في علوم وفنون قد لا تمت بصلة إلى الدراسة التي تلقوها في أوروبا، وكانت تستحثهم دائما على الجد والإسراع في الترجمة حتى بلغ من تعجل الحكومة أن خصصت لهم غرفة، وجعلت مفتاحها بيد من لا يدعهم يبرحونها حتى يتموا ترجمة ما عهد إليهم ترجمته، وإذا أظهر أحدهم قصورا وادعى مرضا ألحق بزميل له قدير على الترجمة ليعاونه ويمرن على يديه أو نزع منه الكتاب إلى آخر.
29
على أن محمد علي باشا لم يقع منه موقع الارتياح أن يشغل هؤلاء المبعوثون عن وظائفهم، وعن الأعمال التي اغتربوا عن بلادهم للتخصص فيها، ولذلك رفض اقتراحا قدم إليه بجمع أعضاء البعثات المشتغلين بالترجمة في قلم واحد، وفضل إنشاء مدرسة للإدارة الملكية، وأخرى للترجمة (وهي التي دعيت بعد ذلك بمدرسة الألسن)، واتجهت النية بعد إنشائها إلى إنشاء قلم للترجمة من خريجيها، ولكن إنشاء هذا القلم تأخر إلى سنة 1840، وألحق بمدرسة الألسن بإدارة مديرها رفاعة بك. •••
وظلت أسماء المدرسين الأتراك والأوروبيين في مدرسة الألسن مجهولة، أما الطلبة المتخرجون فيها، فقد ذكر المستر هيورث دن في كتابه عن التعليم في مصر، نقلا عن السيد صالح مجدي بك (وهو أحد تلاميذ الشيخ رفاعة بك) أسماء الذين اشتهروا فيما بعد، فكانوا أسطع دليل على كفاية الشيخ رفاعة، وحسن قيامه على التعليم.
كشف ببعض أسماء الطلبة الذين انضموا إلى مدرسة الألسن 1836-1837.
الاسم
الوظيفة
Unknown page