24
عاشت في دوامة من التمرد والتحفز. على الحياة أن تغير وجهها. القوة كفيلة بأن تغير أبعاد الكون. كل دقيقة تمر بلا تغيير انتصار للذل والتعاسة.
ولكن كيف تخوض المعركة؟ وانتهزت فرصة صداع ألم برئيفة هانم فتطوعت قائلة: سأبيت معك يا ست هانم.
فتساءلت رئيفة: وزوجك؟ - لن يقتله الرعب إذا بات وحده!
وعندما مضت ساعتان على موعد رجوعها جاء عبد ربه مستطلعا فقابلته وقالت له: الهانم مريضة.
فسكت الرجل لا يدري ماذا يقول، ثم تساءل بمرارة: أما كان يجب أن تخبريني؟
فقالت بعجلة وضيق: الهانم مريضة، ألا تريد أن تفهم؟!
25
لدى رجوعها إلى البدروم في مساء اليوم التالي أدرك عبد ربه أن الهانم كانت متوعكة توعكا خفيفا لا يقتضي البيات خارج المسكن. واجتاحه الغضب فقال: الهانم ليست في حاجة إليك فالدار ملأى بالجواري.
فغضبت أيضا إذ كانت تتمنى الغضب بأي سبيل وتساءلت: أهذا جزاء الإحسان؟!
Unknown page