فقال رمانة وهو ينفخ: كلا، لا رغبة لي في ذلك! - لم لا؟ لا شك أنها أعجبتك مرة، ثم إن أباها وجيه حسن السمعة!
فقال ببرود: لا ثقة لي فيمن تستسلم! - أيا ما كان الرأي فثمة أحكام للشهامة أيضا. - أي شهامة؟! ... إني أحتقر ذلك.
فقال برجاء: المطلوب الستر، ثم افعل بعد ذلك ما بدا لك.
فهز رأسه في حيرة وقال: ثمة عقبة في الطريق. - ما هي؟ - حب بيني وبين شقيقتها رئيفة!
فقال قرة بجزع: لا يمكن أن تذبح واحدة ثم تتزوج من الأخرى.
فغمغم بكلام غامض، فقال قرة: وربما علمت رئيفة بالمأساة ذات يوم. - إنها تعلم بالفعل! - وتوافقك على ما تريد؟
فهز رأسه بالإيجاب، فقال قرة: إنها لشريرة يا أخي. - بل هي مثلي تحتقر من تستسلم! - ولكنها شقيقتها!
فقال بحنق: لا توجد الكراهية الحقة إلا بين الإخوة والأخوات!
فجفل قرة، ثم غضب وهتف : عليك أن تتزوجها في الحال.
فصاح به: لا أسمح لك!
Unknown page