فقال له قرة بحدة: وما فقدنا سمعتنا القديمة إلا بك.
فقال بحنق أفقده ضبط النفس: لا أصدق الخرافات!
فتساءل قرة ساخرا: ألست «صاحب الرؤيا»؟
فغادره ساخطا محتدما.
كذلك ساءته مغامرات رمانة، فقال له يوما: تزوج، أكرمنا بزواجك.
فقال له رمانة بحنق: أنت أخي، أصغر مني بعام، لا تسع للتسلط على حريتي.
وقلق رضوان مما لاحظ بين الشقيقين من منافرة، فقال لقرة: يهمني أن يستقر الوئام بينك وبين أخيك.
وقالت له عمته صفية: بنا من الجروح ما يكفي، ولن تغير الكون.
هذا وما زالت الشيخة ضياء تتهادى بمبخرتها في الحارة كل أصيل ، تناجي المجهول، دامعة العينين.
10
Unknown page