52

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Publisher

دار سوزلر للطباعة والنشر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٨م

Genres

اللمْعَة الْخَامِسَة كتاب الْكَوْن يعرف الباريء المصور من الْمَعْلُوم أَنه يَكْفِي لإِخْرَاج كتاب مَا قلم وَاحِد إِن كَانَ مخطوطا وَيلْزم أَقْلَام عديدة بِعَدَد حُرُوفه إِن كَانَ مطبوعا أَي حروفا معدنية عديدة وَلَو كتب مُعظم مَا فِي الْكتاب فِي بعض حُرُوفه بِخَط دَقِيق جدا ككتابة سُورَة يس فِي لفظ يس فَيلْزم عندئذ أَن تكون جَمِيع الْحُرُوف المعدنية مصغرة جدا لطبع ذَلِك الْحَرْف الْوَاحِد فَكَمَا أَن الْأَمر هَكَذَا فِي الْكتاب المستنسخ أَو المطبوع كَذَلِك كتاب الْكَوْن هَذَا إِذا قلت أَنه كِتَابَة قلم قدرَة الصَّمد ومكتوب الْوَاحِد الْأَحَد فقد سلكت إِذا طَرِيقا سهلة بِدَرَجَة الْوُجُوب ومعقولة بِدَرَجَة الضَّرُورَة وَلَكِن إِذا مَا أسندته إِلَى الطبيعة وَإِلَى الْأَسْبَاب فقد سلكت طَرِيقا صعبة بِدَرَجَة الِامْتِنَاع وَذَات إشكالات عويصة بِدَرَجَة الْمحَال وَذَات خرافات لَا شكّ فِيهَا إِذْ يلْزم أَن تنشيء الطبيعة فِي كل جُزْء

1 / 69