1

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Publisher

دار سوزلر للطباعة والنشر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٨م

Genres

الْمقَام الأول بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ﴿وَيضْرب الله الْأَمْثَال للنَّاس لَعَلَّهُم يتذكرون﴾ ﴿وَتلك الْأَمْثَال نَضْرِبهَا للنَّاس لَعَلَّهُم يتفكرون﴾ حِكَايَة تمثيلية استحم شخصان ذَات وَيَوْم فِي حَوْض كَبِير فغشيهما مَا لَا طَاقَة لَهما بِهِ ففقدا وعيهما وَمَا إِن أفاقا حَتَّى وجدا أَنَّهُمَا قد جِيءَ بهما إِلَى عَالم غير عالمهما إِلَى عَالم عَجِيب وَعَجِيب فِيهِ كل شَيْء فَهُوَ من فرط انتظامه الدَّقِيق كَأَنَّهُ مملكة منسقة الْأَطْرَاف وَمن روعة جماله بِمَثَابَة مَدِينَة عامرة وَمن شدَّة تناسق أَرْكَانه بِحكم قصر بديع وبدأا ينْظرَانِ بلهفة فِيمَا حولهما وَقد امتلأا حيرة وإعجابا بِمَا رَأيا أمامهما من عَالم عَظِيم حَقًا إِذْ لَو نظر إِلَى جَانب مِنْهُ لشوهدت مملكة منتظمة وَإِذا مَا نظر إِلَيْهِ من جَانب آخر لتراءت مَدِينَة كَامِلَة الجوانب بَيْنَمَا إِذا

1 / 17