فولتيمان :
يهدي إليك التحيات ويخلص لك الدعوات، ثم إنه لم يكد يعلم بما قدمنا من أجله حتى أمر ابن أخيه بالكف عن ذلك التأهب الذي كان موجها إلينا، فيما ثبت لديه، ثم وبخه على ما فرط منه، واستحلفه ألا يعود إلى شهر سلاحه على جلالتك، فلما امتثل رضي عنه، وأجرى عليه راتبا سنويا يبلغ ثلاث آلاف دوقي، على سبيل العوض عن أملاكه، وأذنه أن يسير جيشه، الذي عبئ لمقاتلة البولونيين. وهذا التماس (يدفع إليه قرطاسا) من «فورتنبراس» في التماس الإذن بإمرار جيشه في هذا البلد على الشرائط التي تفضي جلالتك بها تأمينا وتضمينا.
الملك :
هذا يوافق مصلحتنا، وسنقرأ هذا الكتاب، ونبدي فيه الرأي، وإنا لنشكر لكما أيها السفيران ما أحسنتما من الخدمة، وسندعوكما إلى وليمة نشرب فيها نخبكما. (يخرج «فولتيمان» و«كورنيليوس».)
بولونيوس :
هذه مسألة حسن ختامها.
الملك :
بقيت الثانية.
بولونيوس :
مسألة «هملت» وعندي سرها.
Unknown page