أما بالنسبة للتصرف في أسماء الشعراء فهو موجود، والملاحظ أن المخطوط قد وردت فيها أخطاء في أسماء بعض الشعراء (عطاف بن وبرة العذري) والصواب: (عطاف بن شعفرة الكلبي)، أو (أسماء بن خارجة المرادي الفزاري) وهو فزاري غير مرادي .. وغير ذلك، ولعل الصواب أن يبقى المحقق على ذلك دون تغيير طالما أنه لا يوجد مخطوط آخر للكتاب، مع الإِشارة إِلى الصواب في الحاشية، وقد يتدخل المحقق إِذا كان الاسم مصحفًا، مثل (الأشعر الجعفي) والصواب: (الأسعر الجعفي)، و(مرداس بن أمية) والصواب: (مرداس بن أدية) ... لكن من غير المقبول تغيير اسم الشاعر، أو إِضافة اسم خاطيء له، فمن ذلك (جهمة بن عوف الدوسي) [المخطوط ٢٩٩] وفوقها في الأصل (حممة ... الأزدي) بينا في [طريفي ٢/ ١٣٨]: ([كعب] بن حممة بن عوف الأزدي)، واعتمادًا منه على كتاب المعمرين ٢٩ الذي ذكر أن اسمه كعب أو عمرو بن حممة الدوسي .. وفي نظرنا فإِن هذا تصرف في غير مكانه؛ لأن اسم الشاعر -كما في الحماسة- مع أبياته موجود في الإِصابة ١/ ٥٤١، ... وقد نسبت أبياته أيضًا لعمرو بن حممة في معجم الشعراء ١٧، ولطائف الأخبار ٤٤، ولعامر بن الظرب العدواني في مجمع الأمثال ١/ ٦٤، ولم يخرجها طريفي إِلا من المعمرين، رغم اجتهاده في التخريج. ومن ذلك (عباد بن عمرو التغلبي) [المخطوط] وهو عند طريفي (عباد بن [عبد] عمرو التغلبي) متابعًا في ذلك طبعة شيخو، والصواب ما في المخطوط، لأنه (عباد بن عمرو بن كلثوم)، ومن شعراء الحماسة أيضًا: عباد بن عبد عمرو.
كما سقطت من المخطوط أسماء بعض الشعراء مع بقاء مقطوعاتهم، ولعل الصواب إِثبات المقطوعة غفلا من قائلها كما في الأصل، مع الإِشارة في الحاشية إِلى من نسبت إِليه، بينا وضع طريفي اسم الشاعر الذي نسبت إِليه في المتن ..
ومن ذلك في المخطوط (وقال آخر) بينا عند طريفي وقال [علي بن أبي طالب]، وفي حاشيته رقم ١: "في الأصل: (آخر) والبيتان مع ثالث في ديوان الإِمام علي ص ١١٣، وهما في العقد الفريد قالهما لما دفن فاطمة الزهراء .. " ولعل
1 / 12