205

Al-ḥamāsa al-Baṣriyya

الحماسة البصرية

Editor

مختار الدين أحمد

Publisher

عالم الكتب

Publisher Location

بيروت

(كَأَنَّك لم تسكنك بيض أوانس ... وَلم يتبختر فِي فنائك حور)
(وَأَبْنَاء أَمْلَاك عباشم سادة ... صَغِيرهمْ عِنْد الْأَنَام كَبِير)
(وَإِذا لبسوا ادراعهم فعنابس ... وَإِن لبسوا تيجانهم فبدور)
(على أَنهم يَوْم اللِّقَاء ضراغم ... وَأَنَّهُمْ يَوْم النوال بحور)
(وَلم يشْهد الصهريج وَالْخَيْل حوله ... لَدَيْهِ فساطيط لَهُم وخدور)
(وحولك رايات لَهُم وعساكر ... وخيل لَهَا بعد الصهيل شخير)
(ليَالِي هِشَام بالرصافة قاطن ... وفيك ابْنه يَا دير وَهُوَ أَمِير)
(إِذْ الْعَيْش غض والخلافة لدنة ... وَأَنت طرير وَالزَّمَان غرير)
(وروضك مرتاض ونورك نير ... وعيش بني مَرْوَان فِيك نضير)
(بلَى فسقاك الْغَيْث صوب غمامة ... عَلَيْك لَهَا بعد الرواح بكور)
(تذكرت قومِي خَالِيا فبكيتهم ... بشجو ومثلي بالبكاء جدير)
(فعزيت نَفسِي وَهِي نفس إِذا جرى ... لَهَا ذكر قومِي أنة وزفير)
(لَعَلَّ زَمَانا جَار يَوْمًا عَلَيْهِم ... لَهُم بِالَّذِي تهوى النُّفُوس يَدُور)
(فيفرح محزون وينعم بائس ... وَيُطلق من ضيق الوثاق أَسِير)

1 / 205