Hajj Wa Cumra
كتاب الحج والعمرة
Genres
فصل في الإفاضة
فإذا غربت الشمس ودخل جزء من الليل أفضت، ويستحب أن تمر من بين العلمين إن أمكن بلا مشقة، وقل: (( اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد، ولا تجعله آخر العهد من هذا الموقف، واقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي، مرحوما مغفورا لي بأفضل ما ينقلب به أحد من وفدك عليك، وأعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة، وبارك لي فيما أرجع إليه من ولد وأهل ومال، وبارك لهم في يا كريم، إليك اللهم أرغب، وإياك أرجو، فتقبل نسكي، ولا تخيبني.)). وتلازم التلبية وقراءة القرآن والدعاء، ولا تترك الاستغفار لقوله عز وجل: ? ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ?، وتقصد في سيرك بسكينة ووقار وتقول: (( اللهم ارحم موقفي، وزك عملي، وسلم لي ديني، وتقبل مناسكي.)). فإذا وصلت المأزمين قلت: (( الله أكبر الله أكبر، سبع مرات. اللهم صل على خيرتك من خلقك محمد الأمين، وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين. إلهي إلى ما ها هنا دعوتني، وبما عندك وعدتني، وقد جئتك بتوفيقك وفضلك، فارحمني وتجاوز عني، وامنحني توفيق المتقين، وإخلاص العارفين، وهداية الموقنين، واستغفار الوجلين، واعمر قلبي بذكرك، ولساني بشكرك، واستعمل جوارحي في رضاك، وأغنني عن مد يدي إلى سواك، بفضلك وكرمك. وفي خبر جابر: ودفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد شنق بالقصوى الزمام حتى أن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: أيها الناس السكينة السكينة، كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئا...))، إلى آخره.
Page 129