الكونت :
نظام الحفلة ذكر به الرقص، ولكن من يدري ... ماذا يفعل جلالته وهو الرجل المشهور بالتردد وبكثرة التقلب؟!
الملكة (تلتفت وتنظر إلى ملابسها) :
وكيف تراني في هذا الزي؟! هكذا كانت تلبس حنه دوتريش زوج لويس الثالث عشر
الكونت (ينظر إليها بإعجاب) :
كان ينقص تلك الملكة العاشقة هذا الحسن الباهر، وهذا القلب الحساس الطاهر.
الملكة (بدلال) :
كفاك مداهنة يا دي توسكا، إلى الملتقى بعد قليل، فإنني بحاجة إلى الخلوة بنفسي قبل أن تبدأ الحفلة، وما بقي عليها إلا دقائق (يخرجان ويدخل بنفيه الذي كان متواريا يستمع لحوارهما) .
بنفيه (لنفسه وكأنه يتحدث مع الملكة، مرددا إحدى العبارات التي جاءت على لسان الكونت) :
لا تشكي بأمانة بنفيه! نعم يا ناتالي يا مالكة فؤادي، لا تشكي بأمانة بنفيه، بنفيه يحبك من كل قلبه، يحبك بجميع قوى نفسه، يحبك ويعطف عليك، لا كابنته كما تقولين، ولكن كروحه كحياته كآماله (بغيط وكأنه يتوعد إنسانا أمامه)
Unknown page