ما شاء الله! خطاب حمله البريد إلي ... غرام ليلة ... امرأة تريد أن تسقط ... (يلقيه على المائدة)
لا تتعجلي، غدا أطالع رسالتك؛ فإنني منهوك القوى في هذه الليلة، وقد سئمت النساء (يجلس ويأخذ الرواية للمطالعة فيقع الخطاب)
ما هذا؟ (يتناول الخطاب من الأرض)
خطاب بعنواني، هذا كتاب لم يحمله البريد! كيف وصل إلى هنا؟! كيف وضع في الكتاب الذي أطالعه قبل النوم؟! طبعا أدخله خادمي، ويل لهذا الأحمق، كيف استطاع أن يؤدي هذه الخدمة مع أني منعته من ذلك! (يدق الجرس بعنف ... يدخل الخادم) (بغضب)
كيف وصل هذا الخطاب إلى غرفتي؟! وكيف وضع في كتابي؟!
الخادم :
لا أدري يا سيدي!
حافظ (يقبض عليه بفظاعة) :
لا أدري يا سيدي؟ ومن يدري إذن؟ أنا! (يدفعه بقسوة)
قل ... تكلم ... من الذي جاء بهذا الخطاب ... تكلم ... تكلم ... اعترف أيها الشيطان، ألم أمنعك من أمثال هذه الخدمات الصبيانية ... تكلم أو أقتلك، من جاءك بهذا الخطاب؟
Unknown page