المدير (يعيد الأسئلة متعجبا) :
أين الرجل؟! (باستخفاف)
وهل يكون الدوق إلا في ماخوره مع بعض النساء (يكرر السؤال)
كيف لا تفارق عيوننا شخصه؟! (بتهكم)
وهل يريد سيدي أن يدخل رجالي معه إلى سرير المرأة التي يضاجعها؟! يكون مكان لهذه الملاحظات وللتأنيب الذي أسمع إذا كان غياب الدوق بغير اختياره ولجريمة وقعت، أما إذا كان يغيب لإرضاء شهواته وملذاته فليس من قوة في العالم تستطيع أن تقيد حريته ولا أن تمنعه من التغيب!
المحافظ (ينظر إلى الأوراق التي أمامه) :
بماذا أجيب على هذه الأوراق؟! أين الرجل؟! (بعصبية)
أبحث عنه عين لي مكان وجوده، ودعني أزعج حكومته وقنصل بلاده ووزير الداخلية، وأذهب معهم إلى ذلك المكان لأريهم الدوق في ملذاته ... في منكراته ... حتى يكفوا عن مثل هذه المزعجات.
المدير :
سأكلف رجالي بمعرفة مكانه إذا كان هذا يضع الحد الأخير بيننا وبين تصرفات الدوق الشخصية وبين حكومة بلاده، لقد كان آخر عهدنا بأخباره ليلة رأس السنة؛ فإنه خرج مع سيدة كانت في حالة سكر مع رجل سكران أيضا، وقد اشتبه أحد رجالي في أمر الرجل، وبعد غياب الدوق اقتفى البوليس أثر الرجل، وربما كشفنا سر هذه الحوادث في أقل من يوم واحد.
Unknown page