ذَلِك مَا شَاءَ الله فَدخل عَلَيْهَا سندي فَقَالَ لَهَا أَنْت مطبوبة فَقَالَت عَائِشَة من طبني قَالَ امْرَأَة من نعتها كَذَا وَكَذَا فوصفها
فَقَالَت عَائِشَة ادعوا لي فُلَانَة لجارية لَهَا فوجدوها فِي بَيت جيران لَهَا فِي حجرها صبي قد بَال فَقَالَت حَتَّى أغسل بَوْل الصَّبِي فغسلته ثمَّ جَاءَت فَقَالَت لَهَا عَائِشَة أسحرتيني قَالَ نعم
قَالَت لم قَالَت أَحْبَبْت الْعتْق قَالَت عَائِشَة وَالله لَا تعتقين أبدا
فَأمرت عَائِشَة ابْن أَخِيهَا أَن يَبِيعهَا فِي الْأَعْرَاب مِمَّن يسيء ملكتها قَالَت ثمَّ ابتع لي بِثمنِهَا رَقَبَة حَتَّى أعْتقهَا
فَفعل ذَلِك
فَقَالَت عمْرَة فَلَبثت عَائِشَة مَا شَاءَ الله من الزَّمَان ثمَّ إِنَّهَا رَأَتْ فِي النّوم أَن اغْتَسِلِي من ثَلَاثَة آبر يمد بَعْضهَا بَعْضًا فَإنَّك تشفين
قَالَت عمْرَة فَدخل على عَائِشَة إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن أبي بكر وَعبد الرَّحْمَن بن سعد بن زُرَارَة فَذكرت لَهما عَائِشَة الَّذِي رَأَتْ فَانْطَلقُوا إِلَى قناة فوجدوا آبر ثَلَاثَة يمد بَعْضهَا بَعْضًا