============================================================
الباب الثامن عشر وقال النبى كم : "التوكل نصف العبادة، والدعاء نصفهاه(1) .
وقال النبى كم : "لو توكلتم على الله تعالى حق توكله لررقكم كما تررق السطير، تغدو خماما وتروح بطائاه(2).
وقال لقمان(3) لابنه: يا بنى، إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه كثير من (4) الناس، قلتكن سفيتك فيها تقوى الله، وشراعها التوكل على الله، لعلك تتجو، وما أظنك ناجيا .
واعلم أن التوكل هلى لسمين: توكل العوام: هو تفويض امر الررق إلى الله ، وترك التعلق بالأسباب ثقة بوعد الله تعالى، واعتمادا على كرمه.
* وتوكل الخواص: وهو تقويض الأمر إلى الله تعالى فى كل شىء حتى يبقى العبد تحت احكام القضاء والقدر، عديم الحركة والاختيار، كالميت بين يدى الغاسل يقلبه كيف شاء، وهو عديم الحركة باليدن، وعديم الاختيار بالقلب، فإن وقع فى قلبه الحركة كان متحركا بالله تعالى، وإن وقع فى قلبه السكون كان ساكيا بالله تعالى .
والى هذا أشار من قال: التوكل هو اضطراب بلا سكون، وسكون بلا اضطراب.
قال أعل للحقيقة: المتوكل على التحقيق كان إبراهيم الخليل، عليه السلام، فإنه لما القاء "النمروذه إلى النار فى كسفة المنجنيق لقيه جبريل فى الهواء وهو نارل إلى الثار فقال له: يا خليل الله، الك حاجة4 (فقال](4) : آما اليك فلا .
وكمال التوكل لا يظهر إلا عند نزول البلاء، فالخليل صلوات الله عليه كان كالذهب الإبريز عرض على النار لارتفاع شك(5) الشاكين فيه فلم تؤثر فيه النار إلأ إظهار كمال الجوهرية والصفاء.
(1) حديث (التوكل لصيف العبادة .00).
لم أقف حليه بهذا اللفظ، انظر الدى بعده وتخريجه.
(2) حديث (لو توكلتم حلى الله حق كوكله. ..).
رواه الترمدى والحاكم وصحماه من حديت همر وه انظر المثنى حن حمل الاسفار، الحالظ العراقى، على هامش الاحياء 4/ 234، 260.
(3) لفظ القان) سقط من (د).
(4) لى (د) (ناس كثير).
(5) ما بين المعقولتين صقط من (د) (6) ل (جا (الشك).
Page 90