101

Hadaiq Anwar

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Investigator

محمد غسان نصوح عزقول

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ

Publisher Location

جدة

أمّه، فقالت لها: ما أقدمك به يا ظئر «١» وقد كنت حريصة عليه؟ فأخبرتها، قالت: أفتخوّفت عليه؟ والله ما للشيطان على ابني هذا من سبيل، وإنّ له لشأنا، ولقد رأيت حين حملت به أنّه خرج منّي نور أضاء لي قصور (بصرى) من أرض (الشّام) «٢» . [وفاة آمنة] وفي السّنة السّادسة من مولده ﷺ خرجت به أمّه إلى (المدينة) لتزيره أخوال جدّه عبد المطّلب، وهم بنو عديّ بن النّجّار من الخزرج، وأقامت به شهرا. وروي عنه أنّه ﷺ قال: «أحسنت السّباحة في بئر بني عديّ بن النّجّار من يومئذ» «٣» . وكان يهود (المدينة) يومئذ يختلفون إليه «٤»، ويتعرّفون فيه علامات النّبوّة. ثمّ رجعت به، فماتت ب (الأبواء) «٥» - بالموحّدة- وهو مكان بين (مكّة والمدينة) . [أمّ أيمن تحتضن النّبيّ ﷺ] وبقي ب (الأبواء) حتّى انتهى الخبر إلى (مكّة)، فجاءته حاضنته أمّ أيمن «٦» - مولاة أبيه عبد الله بن عبد المطّلب وأمّ أسامة بن زيد- فاحتملته.

(١) الظئر: العاطفة على ولد غيرها، المرضعة له. (٢) ابن هشام، ج ١/ ١٦٥. (٣) ابن سعد، ج ١/ ١١٦. (٤) أي: يأتون واحدا بعد آخر ينظرون إليه. (٥) يقال: إنّها ماتت في حدود العشرين عاما تقريبا. (شرح المواهب اللّدنيّة، ج ١/ ١٦٦) . (٦) واسمها: بركة الحبشيّة.

1 / 112