50

Guiding People of Understanding on the Innovation of Dividing Religion into Shell and Core

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

Publisher

دار طيبة

Edition Number

العاشرة

Publication Year

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Publisher Location

مكة المكرمة

Genres

يقول الشاعر المخضرم العباس بن مرداس (*) في هذا المعنى: تَرَى الرَّجُلَ النَّحِيفَ فَتَزْدَرِيهِ ... وفي أثوابِهِ أسَدٌ مزيرُ (١) ويُعْجِبُكَ الطَّرِيرُ (٢) فتبْتَلِيهِ ... فيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجُلُ الطَّرِيْرُ فَمَا عِظَمُ الرِّجَالِ لَهُمْ بِفَخْرٍ ... ولكِنْ فَخْرُهُمْ كَرَمٌ وخيرُ بُغَاثُ (٣) الطَّيْرِ أكْثَرُها فِرَاخًا ... وأُمُّ الصَّقْر مِقْلاتٌ (٤) نَزُورُ (٥) ْضِعَافُ الطَّيْرِ أطْوَلُها جُسومًا ... ولَمْ تَطُلِ البُزاةُ ولا الصُّقُورُ لَقَدْ عَظُمَ البَعيرُ بغَيْرِ لُبٍّ ... فَلَمْ يَسْتَغْنِ بالعِظَمِ البَعِيْرُ يُصَرِّفُهُ الصَّغِيْرُ بكُلِّ وَجْهٍ ... ويَحْبِسُهُ عَلى الخَسْفِ (٦) الجَريرُ (٧)

(*) أمه الخنساء الشاعرة، أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم قبيل فتح مكة، وكان من المؤلفة قلوبهم " الأعلام " (٣/ ٢٦٧). (١) العاقل الحازم، يقال: مَزُرَ الرجل مَزارةً: اشتد قلبه وقوى، مزر التمر: استحكم، فهو مزير. (٢) ذو المنظر والرُّواء والهيئة الحسنة. (٣) ما لا يصيد منه. (٤) التي لا يعيش لها ولد، أو التي تضع واحدًا ثم لا تحمل. (٥) من النَّزر، وهو القليل. (٦) الذل. (٧) الحبل.

1 / 50