141

Majmūʿat rasāʾil al-tawjīhāt al-Islāmiyya li-iṣlāḥ al-fard waʾl-mujtamaʿ

مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع

Publisher

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Edition Number

التاسعة

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

نواقض الإيمان والإسلام
إِن للإِيمان نواقض، كما أن للوضوء نواقض إذا فعل المتوضِّئ واحدة منها بطل وضوؤه، ووجب عليه تجديده، ومثله الإِيمان.
ونواقض الإِيمان ترجع إِلى أقسام أربعة:
القسم الأول: يتضمن إِنكار وجود الرب أو الطعن فيه.
القسم الثاني: يتضمن انكار الإله المعبود أو الإِشراك معه.
القسم الثالث: يتضمن إِنكار أَسماء الله وصفاته الثابتة أو الطعن فيها.
القسم الرابع: يتضمن إِنكار رسالة محمد ﷺ أو الطعن فيها.
القسم الأول: الذي يتضمن إِنكار وجود الرب أو الطعن فيه، وفيه أنواع:
١ - إنكار وجود الرب كالشيوعيين المنكرين له حيث ينكرون وجود الخالق، ويقولون: "لا إِله والحياة مادة" ويُسندون الخلق والأفعال للصدفة والطبيعة وينسون خالق الطبيعة والصدفة، إِذ يقول الله تعالى: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾. [الزمر: ٦٢]
وهؤلاء أكفر من مشركي العرب قبل الإِسلام ومن الشيطان، إِذ كانوا يعترفون بوجود خالق لهم، وقد حكى القرآن عنهم ذلك فقال: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾. [الزخرف: ٨٧]
ويحكى القرآن عن الشيطان: ﴿قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾. [ص: ٧٦]
ومن الكفر أن يَقول المسلم هذا الشيء خلقته الطبيعة أو أوجدته الصدفة كما يقول الشيوعيون وغيرهم.
٢ - أن يدعي شخص أنه رب كفرعون الذي قال: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾. [النازعات: ٢٤]

1 / 141