Guidelines for Strengthening Hadiths with Supporting Evidence and Follow-ups

Tariq ibn Awadullah d. Unknown
68

Guidelines for Strengthening Hadiths with Supporting Evidence and Follow-ups

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Publisher

مكتبة ابن تيمية

Edition Number

الأولى ١٤١٧ هـ

Publication Year

١٩٩٨ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

ولم يكن الإمام أحمد - عليه رحمة الله - يُنكر تطلب الطرق المستقيمة المحفوظة، كيف؟ ! وقد سبق عنه حثه على كتابة المراسيل وعدم الاكتفاء بالموصولات، وإنما كان إنكاره هاهنا على من يكتب المناكير والشواذ التي أخطأ فيها الرواة، ولو كانوا من الثقات. ولهذا؛ علق الإمام ابن رجب الحنبلي على كلام أحمد هذا؛ بقوله (١): "وإنما كره أحمد تطلب الطرق الغريبة الشاذة المنكرة، وأما الطرق الصحيحة المحفوظة؛ فإنه كان يحث على طلبها". وفي مثل هذا؛ يقول الإمام البغدادي (٢): "أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان، يغلب على إرادتهم كَتْبُ الغريب دون المشهور، وسماع المنكر دون المعروف، والاشتغال بما وقع فيه السهو والخطأ من روايات المجروحين والضعفاء، حتى لقد صار الصحيح عند أكثرهم مُجتنبًا، والثابت مَصْروفًا عنه مُطَّرِحًا، وذلك كله لعدم معرفتهم بأحوال الرواة ومحلهم، ونقصان علمهم بالتمييز، وزهدهم في تعلمه؛ وهذا خلاف ما كان عليه الأئمة من المحدثين والأعلام من أسلافنا الماضين" وعلق عليه الحافظ ابن رجب الحنبلي؛ قائلًا (٣): "وهذا الذي ذكره الخطيب حق، ونجد كثيرًا ممن ينتسب إلى

(١) "شرح العلل" (٢/٦٤٥) . (٢) "الكفاية" (ص٢٢٤) . (٣) "شرح علل الترمذي" (٢/٦٢٤) .

1 / 74