15

Guidelines for Strengthening Hadiths with Supporting Evidence and Follow-ups

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Publisher

مكتبة ابن تيمية

Edition Number

الأولى ١٤١٧ هـ

Publication Year

١٩٩٨ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

فقلت: كذب، والله الذي لا إله إلا هو. فذهب، ثم لقيني بعد، فقال: ما وجدت له عندي أصلًا؛ فرجع عنه! ! *** وكان رواة الحديث يعرفون شأن نقاده، ويقدرونهم قدرهم، ويُنزلونهم منزلتهم، فكانوا يرجعون إليهم ويسألونهم عن أحوال أنفسهم وأحاديثهم، وإذا بينوا لهم الخطأ رجعوا عنه، ولم يحدثوا به بعد. فكل راوٍ من الرواة كان يعلم أن نقاد الحديث وجهابذته أعلم بحديثه: صحيحه وسقيمه، ومحفوظه ومنكره؛ وأعلم بحاله: ثقتِه وضعفهِ؛ من نفسه التي بين جنبيه. قال ابن معين (١): قال لي إسماعيل بن عُليَّة يومًا: كيف حديثي؟ ! قلت: أنت مستقيم الحديث. فقال لي: وكيف علمتم ذاك؟ ! قلت له: عارضنا بها أحاديث الناس، فرأيناها مستقيمة. فقال: الحمد لله، فلم يزل يقول: الحمد لله، ويحمد ربه، حتى دخل دار بشر بن معروف - أو قال: دار البختري ـ، وأنا معه! ! وقال ابن أبي حاتم (٢): رأيت كتاب؛ كتبه عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني المعروف

(١) "سؤالات ابن محرز" (٢/٣٩) . (٢) "تقدمة الجرح والتعديل" (ص ٣٣٦) .

1 / 21