وأنشدني له ابنه الكاتب القاضي أبو زكريا شعرًا يصف فيه دعوة صنعها بعض أصدقائه وأحتفل فيها، وكان هو المتصرف بين أيديهم بنفسه، فعلق بخاطري منه قوله:
يا حبذا دعوتك المرتضى ... جميعها من كل فضلٍ عميم
كأننا الأغصان سكرًا بها ... وأنت فيما بيننا كالنسيم
وقوله، وهو في غاية الحسن، ولم أسمع في معناه مثله:
وجاءنا خبز رأينا به ... في هالة الخير وجوه النعيم
وكان ابنه مثله في حفظ الأدب والتخصص، وولى قضاء المرية والكتابة عن الأمير أبي بحر، ابن مولانا المقدس، إلا أنه كان نهاية في سوء الخلق والبخل، رحمة الله وسامحه.
وهو شاعر تقف على ترجمته في سنة اثنتين وخمسين وستمائة.
حضرت عنده في القاهرة مع جماعة من الأدباء، فأخرج لحما وخبزة
1 / 34