وأخرج المرعشي في سننه عن مجاهد عن أبي يعمر عن أبن مسعود قال: "إذا ركب الرجل الدابة فلم يذكر اسم الله (ردفه) (¬3) الشيطان، فقال له: تغن. فإذا لم يحسن. قال له: تمن " (¬4). وأخرج أحمد في مسنده، والحاكم من حديث محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن (أبي لاس) (¬5) الخزاعي، قال: "حملنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إبل من إبل الصدقة ضعاف (بلج) " .. فقلنا يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه، فقال: "ما من بعير إلا على ذروته شيطان. فاذكروا اسم الله (عز وجل) إذا ركبتموها كما أمركم (الله) ثم أمتهنوها لأنفسكم. فإنما يحمل الله". وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وله شاهد صحيح (¬1)، ثم أخرجه من حديث الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن معاذ بن أنس عن أبيه، وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اركبوا هذه الدواب سالمة، ودعوها (¬2) سالمة ولا تتخذوها كراسي " (¬3). وأخرج ابن حبان في صحيحه (¬4)، عن عبيد الله بن موسى ثنا أسامة بن زيد حدثني محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فوق كل ظهر بعير شيطان، فإذا ركبتموهن فاذكروا اسم الله، ولا تقتصروا عن حاجتكم" وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (¬1). وله شاهد على شرطه ثم ساقه من حديث ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة - رضي الله عنهم - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن على كل ذروة بعير شيطان، فامتهنوهن بالركوب، وإنما يحمل الله عز وجل" (¬2).
* ما يدعو به في سفره.
عن أبي هريرة - رضي الله عنهم - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر قال: "اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل. أطولنا الأرض، وهو علينا (السفر) ". أخرجه أبو داود والنسائي (¬3). وأخرجه مسلم من حديث ابن عمر أتم منه (¬4). وأخرج من حديث عبد الله بن سرجس - رضي الله عنهم - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم. وهكذا رواه مسلم (بالراء) ويروي (بالنون) (¬5).
Page 52